قالوا من قبل إنه لا يستطيع التسديد ثم قال آخرون إنه لا يستطيع حتى أن
يلعب ، ولكن في الأسبوع الماضي سجل دارون جيبسون ثلاثة أهداف ليثبت أنه
الأبرز في مجموعة اللاعبين الواعدين بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة
القدم.
وسجل لاعب خط الوسط الأيرلندي هدفين في مباراة دور الثمانية ببطولة كأس
رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كارلينج) أمام توتنهام في الأسبوع الماضي
، ثم سجل هدفا ثالثا له خلال أسبوع واحد عندما فاز مانشستر يونايتد 4/ صفر
على ويستهام بالدوري الإنجليزي يوم السبت الماضي.
وبالنسبة لأي لاعب آخر ، لاشك في أن تسجيل ثلاثة أهداف في أسبوع واحد هو
إنجاز لافت. ولكن هذا الإنجاز تزداد قيمته كثيرا بالنسبة لجيبسون على وجه
التحديد خاصة بعد الانتقادات الشديدة التي تلقاها اللاعبون الشباب في
مانشستر يونايتد عقب هزيمة الفريق أمام خصمه التركي بشكتاش في بطولة دوري
أبطال أوروبا قبل أسبوعين.
ويقول سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد : "إن دارون
جيبسون يتمتع بالموهبة والقدرة على التسديد من خارج منطقة الجزاء".
وأضاف : "ولاشك في أن هذا الأمر يمنح بعدا جديدا لأسلوبنا في الأداء لأننا
عادة لا يوجد لدينا لاعبي خط وسط ممن يجيدون التسديد عن بعد".
وانضم جيبسون المولود في ديري بأيرلندا الشمالية إلى مانشستر يونايتد في
عام 2004 عندما كان عمره لا يتجاوز 16 عاما وذلك بعد حضوره عدة تدريبات
لمانشستر أدت في النهاية إلى استبعاده من منتخب أيرلندا الشمالية للشباب
تحت 16 عاما.
وحول جيبسون بعدها ولاءه إلى جمهورية أيرلندا ، مستغلا القانون الذي يمنح
جنسية البلاد إلى أي شخص مولود على جزيرة أيرلندا ، ومع نهاية حملة البلاد
في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 كان اللاعب الشاب قد أصبح من
الأعمدة الأساسية لخط وسط منتخب جمهورية أيرلندا تحت قيادة المدرب
الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني.
ونال جيبسون إعجابا واسعا مع منتخب جمهورية أيرلندا بفضل عمله الدءوب وروح
التعاون التي يتميز بها ولكنه انتقد مرارا بسبب عدم قدرته على التسديد ،
إلا أنه في الأسبوع الماضي أثبت خطأ منتقديه تماما.
وجاءت العروض التي قدمها جيبسون منذ مباراة بشكتاش لتؤكد أنه لاعب يستمتع
بإثبات خطأ الآخرين فيما يتعلق بآرائهم عنه ولكنه مع ذلك مازال محتفظا
بتواضعه إلى أقصى الحدود.
ويقول جيبسون : "يمر عليك أيام سيئة وأخرى جيدة".
ولكنه في الأسبوعين الماضيين مر بأيام عديدة جيدة أكثر بكثير من الأيام السيئة.